علاج الدّوالي (سكليروثيربي)
ماهي الدّوالي؟
الأوردة: هي الأوعية الدّموية التّي تنقل الدّم مباشرةً إلى القلب. توجد في هذه الأوعية الدّموية صمّامات لتأمين تدفّق الدّم بإتّجاه واحد. والدّوالي هي زيادة في حجم هذه الصّمامات بسبب عدم الإنتظام في حركة الدّم على المدى الطّويل.
كما ينتج عنها عدم قدرة الأوعية الدّموية على القيام بوظيفتها بالشّكل المطلوب. ولذلك تعتبر الدّوالي مرضا وريديّديّاً. بعض الأشخاص المصابين يقدّمون شكاوى عن الحالة وبعض الأشخاص لايقومون بتقديم أي شكوى.
والدّوالي هي زيادة في حجم هذه الصّمامات بسبب عدم الإنتظام في حركة الدّم على المدى الطّويل.
وهو مرض شائع جدّا بين النّاس، بحيث يصاب بهذا المرض شخص من كل 5 أو 6 أشخاص. ويمكن رؤية الدّوالي بالعين المجرّدة وأحيانا لمسا باليد، ولهذا السّبب من السهل تشخيصها. على الرّغم من أن مرض الدّوالي يتم التّعامل معه على أنّه مرض تجميلي في معظم الأحيان، إلّا أنّ لها تأثير كبير على حياة الأشخاص من ناحية الألم والتّعب والحروق والتّقلصّات والتّورم في السّاق. وفي حال وجود الدّوالي لفترات طويلة فمن الممكن أن تسبّب نزيفاً أو تخثّرا في منطة الساق.
ويوجد ثلاث أنواع لمرض الدّوالي بحسب حجمها فهناك الدّوالي الكبيرة والدّوالي المتوسّطة والدّوالي الرّفيعة.
يمكن رؤية الدّوالي عند جميع الأشخاص، إلّا أن من الممكن رؤيتها بشكل واضح عند الأشخاص التّاليين:
الّتي تنتقل بالوراثة
عند النّساء
عند الأمهات بعد الولادة (خصوصاً بعد المولود الثّاني أو أكثر)
عند الأشخاص الّذين يعانون من البدانة (خصوصاً النّساء)
وعند الأشخاص الّذين يقفون لساعات طويلة على أقدامهم أثناء العمل (مثل المعلّمين)
وينصح بعلاج الدّوالي بأقرب وقت في حال ظهورها.
علاج الدّوالي
يتم تطبيق أنواع مختلفة من العلاج للدّوالي. وتعتبر طريقة السكليروثيربي من أفضل الطّرق تأثيراً وأماناً.
ويتم إدخال العلاج داخل الأوعية الدّموية للقضاء على المرض في طريقة سكليروثيربي. ومن المعروف أنّ علاج الدّوالي يتم عن طريق الحقن.
ويسمّى العلاج “رغوة” في حال تقديمه بشكل رغوي. وفي واقع الأمر يعتبر هذا العلاج أحد أنواع سكليروثيربي. وبعد تطبيق العلاج في الأوعية الدّمويّة يتم حصول التّأثير بشكل مباشر في مناطق الإصابة.
وتعتبر العروق المصابة بالدّوالي غير مهمّة. ولذلك إزالة العروق المصابة لا يؤثّر بأي شكل على صحّة المصاب.
بعد تطبيق العلاج يتم إغلاق العروق بشكل كامل إلّا أنّ الآثارها تحتاج إلى وقت لتتلاشى. وتختلف هذه الفترة من شخص إلى آخر ومن الممكن أن تطول لتصل عدّة أشهر. وتستخدم طريقة سكليروثيربي لعلاج الدّوالي الكبيرة والمتوسّطة والدّقيقة. ولكن لا ينصح بإستخدام العلاج للوريد الرّئيسي ( وريد سيفين).
يتم إستخدام هذا العلاج بشكل أساسي للدّوالي المتوسّطة والدّقيقة. وهذه الطّريقة هي أكثر طريقة فعّالة في علاج هذين النّوعين من هذا المرض.
ويتم الإستعانة بالليزر و RF لعلاج الأوردة الرّئيسيّة ويتم بعدها تطبيق العلاج على الدّوالي الكبيرة.
التّطبيق
يتم تطبيق سكليروثيربي بدون الحاجة لتخدير كلّي.
كما وتستخدم أدوية مخصّصة في طريقة سكليروثيربي. ويختلف تركيز المواد الكيميائيّة المستخدنة في علاج الأوعية بحسب إختلاف قطر الأوعية. وعادة لا يحتاج علاج سكليروثيربي لفترة طويلة من الزّمن فبشكل عام تستغرق الجّلسة من 20 إلى 30 دقيقة. ويختلف عدد الجّلسات وفقاً لوضع الحالة. ويمكن للمريض أن يعود لحياة الطّبيعية بشكل مباشر بعد الجّلسات. يرافق العلاج إحمرار في البشرة وشعورداخلي بالحكّة يستغرق 24 ساعة بعد الجّلسة. ويختلف الشّفاء الكامل بحسب بنية المريض وعادةً ما يستغرق الشّفاء وسطيّاً من 4 إلى 6 أسابيع.
الآثار الجّانبيّة
من النّادر جدّاً حدوث آثار جانبيّة لعلاج الدّوالي. تكون الآثار الجّانبيّة على شكل أورام خفيفة مترافق مع آلام خفيفة. وفي حال تطبيق العلاج على الأوردة الكبيرة فقد تكون سبباً في حصول التّخثّر (التّخثّر الوريدي). ويسبّب التّخثّر عادةً آلاماً كما يطيل من زمن إلتئام الجّروح. ومن الآثار الجّانبية الممكن حدوثها: ظهور عوارض تحسّسية من الأدوية، تغير لون الدّم مع إمكانيّة ظهور وزمات وإنتفاخات.